هل أنت رائعة ..
تخطئين.. وتزل قدمك .. وتواصلين الخطأ والزلل ،
وتــسوّفين _مع ذلك في التوبة _ وتقولين : غداً وبعده ..!
وتظلين في دائرة التسويف والزلل ،
فيكون ذلك بداية النهاية ،
كالحجر إذا دُحرج من علّ ،
إذا لم يوقفه شيء في القمة ، فإن انحداره سيكون سريعاً
كلما أوغل في الهبوط ..
كم أنت رائعة إذا وجدت نفسك تقاومين هواك
من أجل ربك جل جلاله ،
وتبادرين إلى التوبة كلما وقعت في ذنب ومعصية ..
لا تيأسي بحال من الأحوال
مهما رأيت نفسك تتعثرين في كل مرة
مهما رأيت نفسك تخورين أمام إغراءات الشيطان
لا تيأسي .. اجمعي ثيابك ، وشمري عن ساعديكي ، وعودي إلى الله سريعا
عودي المرة تلو المرة وأطيلي الوقوف على بابه
وابكي على أعتابه
واعزمي على أن لا تعودي إلى الوحل، وأن لا تسمحي للشيطان أن يخدعك ..
وثق أن الله يقبل من أقبل عليه
ولا يرد من وقف على بابه ..
المهم أن لا تكوني كمن قيل فيهم :
تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي **** درج الجنان لدى النعيمِ الخالدِ
ونســيتَ أن اللــهَ أ**ـرجَ آدم **** منها إلى الدنيـا بذنــبٍ واحـدِ
ذلك إنسان أصر على أن يتمادى
وأعطى للشيطان فسحة في قلبه ليعشش ويبيض ويفقس
فكوني من الصنف الراقي العالي المتميز : خير الخطائين
لاحظي : لم يطالبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تخطئي ..
بل طالبك أنك إذا أخطأت ، فبادري إلى التوبة سريعاً ولا تسوف ..
فإذا فعلت ذلك ، فأنت من ( خير التوابين )
فما أروعك إذن ..!
فما الذي يحول بينك وبين هذا الخير ؟
وتذكر قول ربك تبارك في علاه :
( إن الله يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ) ..
فهنيئاً لك هذه المحبوبية إذا قررت أن تصطلح مع ربك