شباب كلية الهندسة رفعوا شعار صنع في مصر لإيمانهم بأهمية المنتج
المحلي ووقف نزيف الاستيراد من الخارج وذلك من خلال فكرتهم التي نفذوها في
مشروع تخرجهم هذا العام فصمموا أقوي جسم سيارة يمكننا الاستفادة منه في
التقليل من حوادث الطرق التي تسيل فيها دماء الأبرياء.
اتفقوا
علي تنظيم العمل فيما بينهم تحت إشراف الدكتور محمود حلمي حجازي والدكتور
عصام عودة وهو أستاذ متفرغ في التصميم الصناعي بكلية الفنون التطبيقية
بجامعة المنصورة الذي نصحهم بعمل أربعة تصميمات مختلفة الأشكال ولكنها
بنفس الخامات التي قاموا بشرائها من الأسواق.
ويشير محمد
ناجي وهو طالب من إحدي المجموعات المشاركة في التصنيع إلي أنهم قاموا في
البداية بمرحلة التصميم الأولي وذلك علي هيئة اسكتشات يدوية وصلت إلي نحو
2000 تصميم من وجهة نظر كل فرد منهم.
وبعد ذلك اشتركوا في
عمل نموذج ثلاثي الأبعاد ونماذج مصغرة بمقياس رسم 1 إلي 5 وقد
حرصوا علي عرض تصميماتهم علي مهندسين متخصصين وذلك من أجل عمل الاختبارات
المتعلقة بتأثيرات الديناميكية والأحمال.
وفي النهاية قامت كل مجموعة بوضع نموذج عينة أولي كامل التشغيل قابل للتصنيع وقد استغرقت هذه العملية أربعة شهور.
ويضيف
بالخطوات العديدة التي تضمنتها مرحلة التنفيذ وذلك بدءاً من تقسيم
التصميم علي الكمبيوتر إلي شرائح خشبية عن طريق ماكينات التحكم الرقمي
ثنائية الأبعاد وتم تركيبها ثم تشطيب القالب باستخدام المعجون وقد
استخدموا قوالب بولي ايستر مدعمة بالألياف الزجاجية.
يبلغ
عرض السيارة 155 سم وطولها 410 سم الخامات التي استخدموها
الأخشاب والسيليكون والمعجون والبوليستر وهو أقوي من الصاج.
إجمالي
التكلفة 30 ألف جنيه وقد قابلتهم مشاكل عديدة في عملهم ولكنهم
استطاعوا تخطيها لما يتمتعون به من روح الجماعة وقدرتهم علي تنظيم الوقت
بين العمل وكتابة المحاضرات حتي لا يفوتهم أي شيء ومن أمثلتها عدم اهتمام
الكلية بتوفير الفنيين المختصين لمساعدتهم علي سرعة إنجاز المشروع كما لم
توجد ورش مختصة بإجراء كل الخطوات اللازمة للعمل وكانوا يضطرون للعمل في
حديقة الكلية وفي النهاية يأملون أن تتبني إحدي الشركات اختراعهم لإنتاج
هذه السيارات التي لم تجد اهتماما كبيرا من المسئولين وللأسف يقوم كل فرد
منهم بالبحث عن فرصة عمل مناسبة لمجال تخصصه.